Category: حرية الإيمان

الإبادة الجماعية .. إبادة العثمانية للأرمن و السريان و الآشور والكلدان

مجازر الاتراك العثمانيين ضد الأرمن

يطلق اسم الإبادة على سياسة القتل الجماعي المنظمة ـ عادةً ما تقوم حكومات وليست أفرادًا ـ ضد مختلف الجماعات.
و لعل مفهوم الإبادة الجماعية من أصعب المفاهيم التي تداولها علم الاجتماع بحسب النسبية التي ينظر منها الإنسان إلى هذه الجرائم و يبررها
فالقومي يراها دفاعا عن قوميته و العرقي يراها دفاعا عن عرقه و هلم جرا و رغم ذلك فالجريمة تبقى جريمة و إزهاق أرواح البشر عبر التاريخ سيبقى وصمة بتاريخ الاجتماع الإنساني
و بعد المادة السابق التي كتبتها عن الإبادة الجماعية للهنود الحمر في أمريكا التي ذهب ضحيتها أكثر من 100 مليون إنسان ,   فإنني لن اتبع التسلسل التاريخي لهذه المجازر و سأنتقل فورا إلى الإبادة العثمانية للكثير من الشعوب التي كانت تحت حكم الإمبراطورية العثمانية و التي ارتكبت بحجج شتى كوننا نعيش ذكراها الأليمة التاسعة و التسعون مع الإشارة إلى أن جرائم الإبادة الجماعية لا تسقط بالتقادم
و العنوان الواضح لجرائم الإبادة الجماعية في التاريخ العثماني الأسود تتجلى بشكل بارز في إبادة أكثر من مليونين من الشعب الأرميني و ما يقارب هذا العدد من الآشوريين و السريان و الكلدان و بدرجة أقل من حيث عدد الضحايا و ليس القسوة الإبادة الجماعية للمسلمين العلويين الذين يختلفون مع حكومة الإمبراطورية من حيث فهمهم للإسلام و طريقة تعبدهم الأمر الذي وضعهم تحت خانة التكفير و الإبادة  و التي سأفرد لها بحث خاص
الفظاعات التي ارتكبت أثناء محاولات الإبادة لطوائف وشعوب على أساس قومي أو عرقي أو ديني أو سياسي، صنفت كـجريمة دولية في اتفاقية وافقت الأمم المتحدة عليها بالإجماع سنة 1948  ووضعت موضع التنفيذ 1951 بعد أن صدقت عليها عشرون دولة.
حتى الآن صدقت 133 دولة علي الاتفاقية بينها الاتحاد السوفيتي السابق   (1954)  والولايات المتحدة (1988)
من الدول العربية صدقت المملكة العربية السعودية و مصر و العراق و الأردن و الكويت و ليبيا و المغرب و سوريا و تونس.
ولم تصدق 50 دولة بينها قطر و الإمارات المتحدة و عمان و موريتانيا و تشاد.
في هذه الاتفاقية، بِمُوجِب المادة الثانية، تعني الإبادة الجماعية أيا من الأفعال التالية، المرتكبة علي قصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو اثنية أو عنصرية أو دينية، بصفتها هذه
كان التاريخ الإنساني مليئا بالمجازر التي ارتكبت من قبل الدول على المستويين الداخلي ضد شعوبها والخارجي ضد الشعوب الأخرى.
ورغم كثرة مجازر الإبادة الجماعية إلا انه لم يُشر إلا إلى تلك التي حدثت في القرن العشرين.
بذل المجتمع الدولي محاولات لتطوير القانون الدولي وخاصة خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، وكان تركيزه على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ,  لذلك ليس مصطلح الإبادة مصطلحا وصفيا فحسب بل مصطلحا قانونيا اليوم.
على هذا الأساس لا يعني المصطلح مجازر ضد المدنيين بشكل عام بل الأفعال المرتكبة بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة ,  ولما كانت هذه الإبادة من الجرائم الدولية التي لا يسري عليها التقادم، فمن باب أولى أن لا يسري على ذكرها التقادم أيضا.
كانت المحكمتان الدوليتان بسبب عمليات الإبادة في رواندا والبوسنة أول التطبيق للاتفاقية عمليا ,  وفي 1998 حُكم مرتكبي الإبادة الجماعية في رواندا بالسجن مدى الحياة  وبينهما جان كمباندا الذي كان رئيس الوزراء في بداية عملية الإبادة والذي اعترف بمسؤوليته عن إبادة المدنيين التوتسيين.
مذابح العثمانيين  بحقّ الأرمن والسريانو الآشوريين و الكلدان

المذابح التركية بحقّ الأرمن والسريان والأشوريين عام 1915 تشير إلى القتل المتعمد والمنهجي من قبل الإمبراطورية العثمانية خلال وبعد الحرب العالمية الأولى، وقد تم تنفيذ ذلك من خلال المجازر وعمليات الترحيل، والترحيل القسري وهي عبارة عن مسيرات في ظل ظروف قاسية مصممة لتؤدي إلى وفاة المبعدين.
يقدّر الباحثين إن أعداد الضحايا الأرمن تتراوح ما بين 1 مليون و 1.5 مليون نسمة.
مجموعات عرقية مسيحية أخرى تم مهاجمتها وقتلها من قبل الإمبراطورية العثمانية خلال هذه الفترة كالسريان والكلدان والآشوريين واليونانيين وغيرهم، يرى عدد من الباحثين إن هذه الأحداث، تعتبر جزء من نفس سياسية الإبادة التي انتهجتها الإمبراطورية العثمانية ضد الطوائف المسيحية.
ومن المعترف به على نطاق واسع أن مذابح الأرمن تعتبر من جرائم الإبادة الجماعية الأولى في التاريخ الحديث، والباحثين يشيرون بذلك إلى الطريقة المنهجية المنظمة التي نفذت من عمليات قتل هدفها القضاء على الأرمن. وكلمة الإبادة الجماعية قد صيغت من أجل وصف هذه الأحداث.
توجد اليوم العديد من المنشآت التذكارية التي تضم بعض رفات ضحايا المذابح، ويعتبر يوم 24 نيسان من كل عام ذكرى مذابح الأرمن، وهو نفس اليوم التي يتم فيه تذكار المذابح الآشورية وفيه تم اعتقال أكثر من 250 من أعيان الأرمن في إسطنبول. وبعد ذلك، طرد الجيش العثماني الأرمن من ديارهم، وأجبرهم على المسير لمئات الأميال إلى الصحراء من ما هو الآن سوريا، وتم حرمانهم من الغذاء والماء، المجازر كانت عشوائية وتم مقتل العديد بغض النظر عن العمر أو الجنس، وتم اغتصاب والاعتداء الجنسي على العديد من النساء.
جمهورية تركيا، الدولة التي خلفت الإمبراطورية العثمانية، تنفي وقوع المجازر التي تؤكدها الأمم المتحدة؛ وفي السنوات الأخيرة وجهت دعوات متكررة لتركيا للاعتراف بالأحداث بأنها إبادة جماعية.
حتى الآن، فقد اعترفت عشرين دولة رسميا بمذابح الأرمن بأنها إبادة جماعية، ومعظم علماء الإبادة الجماعية والمؤرخين يقبلون بهذا الرأي.
نبذة تاريخية عن الأرمن: عاش الأرمن منذ القرن الحادي عشر في ظل إمارات تركيا متعاقبة كان آخرها الإمبراطورية العثمانية، وقد اعترف بهم العثمانيون كـ( ملّة ) منفصلة كاملة الحقوق.
وبحلول القرن التاسع عشر أصبحت الدولة العثمانية أكثر تأخرا من غيرها من الدول الأوروبية حتى أنها لقبت بـ”رجل أوروبا العجوز”.
وقد نالت خلال هذه الفترة  العديد من الشعوب التي كانت تحكمها  استقلالها منها كاليونان والرومانيون والصرب والبلغار.
كما ظهرت حركات انفصالية بين سكانها العرب والأرمن والبوسنيين مما أدى إلا ردود فعل عنيفة ضدهم.
يتهم عبد الحميد الثاني بكونه أول من بدأ بتنفيذ المجازر بحق الأرمن وغيرهم من المسيحيين الذين كانوا تحت حكم الدولة العثمانية ,  ففي عهده نفذت المجازر الحميدية حيث قتل مئات الآلاف من الأرمن واليونانيين والآشوريين لأسباب اقتصادية ودينية متتعدة.
بدأت عمليات التصفية بين سنتي 1894-1896 وهي المعروفة بالمجازر الحميدية , كما قام عبد الحميد الثاني بإثارة القبائل الكردية لكي يهاجموا القرى المسيحية في تلك الأنحاء.
قام أحد أفراد منظمة الطاشناق بمحاولة فاشلة لاغتيال اغتيال السلطان عام 1905 بتفجير عربة عند خروجه من مسجد .
أدت هذه الحادثة والانقلاب على حركة تركيا الفتاة في 1908 إلى مجازر أخرى في كيليكية كمجزرة أضنة التي راح ضحيتها حوالي 30,000 أرمني.
التهجير والإبادة: خلال فترة الحرب العالمية الأولى قام الأتراك بالتعاون مع عشائر كردية بإبادة مئات القرى شرقي البلاد في محاولة لتغيير ديموغرافية تلك المناطق لاعتقادهم أن هؤلاء قد يتعاونون مع الروس والثوار الأرمن . كما اجبروا القرويين على العمل كحمالين في الجيش العثماني ومن ثم قاموا بإعدامهم بعد انهاكهم . غير أن قرار الإبادة الشاملة لم يتخذ حتى ربيع 1915, ففي 24 نيسان 1915 قام العثمانيون بجمع المئات من أهم الشخصيات الأرمنية في إسطنبول وتم إعدامهم في ساحات المدينة.
بعدها أمرت جميع العوائل الأرمنية في الأناضول بترك ممتلكاتها والانضمام إلى القوافل التي تكونت من مئات الآلاف من النساء والأطفال في طرق جبلية وعرة وصحراوية قاحلة. وغالبا ما تم حرمان هؤلاء من المأكل والملبس . فمات خلال حملات التهجير هذه حوالي 75% ممن شارك بها وترك الباقون في صحاري بادية الشام .
ويروي أحد المرسلين الأمريكيين إلى مدينة الرها:
خلال ستة أسابيع شاهدنا أبشع الفظائع تقترف بحق الآلاف… الذين جاءوا من المدن الشمالية ليعبروا من مدينتنا.
وجميعهم يروون نفس الرواية: قتل جميع رجالهم في اليوم الأول من المسيرة، بعدها تم الاعتداء على النسوة والفتيات بالضربة وسرقن واختطفت بعضهن.
حراسهم… كانوا من أسوأ العناصر كما سمحوا لأي من كان من القرى التي عبروها باختطاف النسوة والاعتداء عليهن .
لم تكن هذه مجرد روايات بل شاهدنا بأم أعيننا هذا الشيء يحدث علنا في الشوارع.
أعداد الضحايا :
يتفق معظم المؤرخين على أن عدد القتلى من الأرمن تجاوز المليون . غير أن الحكومة التركية وبعض المؤرخين الأتراك يشيرون إلى مقتل 300,000 آلاف أرمني فقط ، بينما تشير مصادر ارمنية إلى سقوط أكثر من مليون ونصف أرمني بالإضافة إلى مئات الآلاف من الآشوريين/السريان/الكلدان واليونان البنطيين.
ما بعد التهجير:
جريدة نيويورك تايمز صادرة في 15 ديسمبر 1915 تذكر المقالة في الجريدة أن قريب المليون شخص قتلوا أو تم نفيهم على أيدي الأتراك. بسبب هذه المذابح هاجر الأرمن إلى العديد من دول العالم من ضمنهم أرمن سوريا، لبنان، مصر، العراق. ولا يزال الأرمن يحيون تلك الذكرى في 24 أبريل \ نيسان من كل عام.
وحتى الآن لا تعترف دولة تركيا بهذه المذبحة.
عندما دخل الإنجليز إلى إسطنبول محتلين في 13 تشرين الثاني من سنة 1919، أثاروا المسألة الأرمنية، وقبضوا على عدد من القادة الأتراك لمحاكمتهم غير أن معظم المتهمين هرب أو اختفى فحكم عليهم بالإعدام غيابيا، ولم يتم إعدام سوى حاكم يوزغت الذي اتهم  بإبادة مئات الأرمن في بلدته.
الاعتراف الدولي:
ردا على استمرار إنكار الإبادة الجماعية للأرمن من قبل الدولة التركية، دفع ذلك العديد من الناشطين في مجتمعات الشتات الأرمني من أجل الاعتراف الرسمي من الإبادة الجماعية للأرمن من مختلف الحكومات في جميع أنحاء العالم.
وقد اعتمد 20 بلدا و 42 ولاية أمريكية قرارات الاعتراف بالإبادة الأرمنية كحدث تاريخي ووصف الأحداث بالإبادة الجماعية. في 4 مارس 2010، صوتت لجنة من الكونغرس الأميركي بفارق ضئيل بأن الحادث كان في الواقع إبادة جماعية؛ في غضون دقائق أصدرت الحكومة التركية بيانا تنتقد “هذا القرار الذي يتهم الأمة التركية بجريمة لم يرتكبها”.
المنظمات الدولية التي تعترف رسميا بالإبادة الأرمنية تشمل: الأمم المتحدة، البرلمان الأوروبي، مجلس أوروبا، مجلس الكنائس العالمي، منظمة حقوق الإنسان، جمعية حقوق الإنسان التركية ميركوسور، جمعية الشبان المسيحيين.
قرار مجلس الجمعية البرلمانية الأوروبية، 24 أبريل 1998:  اليوم الذكرى السنوية لما يطلق عليه أول إبادة جماعية في القرن 20، ونحن نحيي ذكرى ضحايا الأرمن في هذه الجريمة بحق الإنسانية.
الدول ذات السيادة التي تعترف رسميا بالإبادة الأرمنية تشمل: أرمينيا، الأرجنتين، بلجيكا، كندا، تشيلي، قبرص، فرنسا، اليونان، إيطاليا، لتوانيا، لبنان، هولندا، بولندا، روسيا، سلوفاكيا، السويد، سويسرا، أوروغواي، الفاتيكان، فنزويلا.
المناطق أو المحافظات التي تعترف بالإبادة الأرمنية تشمل: إقليم الباسك واقليم كتالونيا في اسبانيا، اقليم القرم في أوكرانيا، نيوساوث ويلز وجنوب أستراليا في أستراليا، كيبك في كندا، و 42 ولاية في الولايات المتحدة الأميركية.
كما كان هناك تحرك من جانب الناشطين في بلغاريا من الاعتراف بالإبادة الجماعية، وتم التصويت عليه. بعد وقت قصير من قرار البرلمان عدد من البلديات في بلغاريا وافقت على قرار للاعتراف بالإبادة الجماعية. وقد صدر القرار في مدينة بلوفديف اولا تليها بورغاس، روسه، ستارا زاغورا، وغيرها من المدن.
وعدد من وسائل الإعلام التي تعترف رسميا بالإبادة الأرمنية أهمها: نيو يورك تايمز، أسوشيتد برس، لوس انجيلوس تايمز وغيرها.
في يوم 15 يونيو 2005 أقر البرلمان الألماني قرارا: “يكرم فيه ذكرى ضحايا العنف والقتل والطرد في صفوف الشعب الأرمني من قبل وأثناء الحرب العالمية الأولى”.
القرار الألماني ينص أيضا: “إن البرلمان الألماني يعبر عن استيائه من تصرفات حكومة الإمبراطورية العثمانية بشأن تدمير شبه كامل للمجتمعات الأرمنية في الأناضول، وكذلك عن الدور المخزي للرايخ الألماني في عدم مواجهة الطرد والإبادة المنظمة ضد الأرمن, فالنساء والأطفال والمسنين في فبراير عام 1915 كانوا قد أرسلوا في مسيرات الموت باتجاه الصحراء السورية.”
العبارات “طرد وإبادة منظمة” أدى إلى “تدمير شبه كامل للأرمن” يكفي في أي لغة لتصل إلى اعتراف رسمي إلى الإبادة الجماعية للأرمن، وان لم يعترف بالأحداث بشكل رسمي في ألمانيا كعملية إبادة جماعية، إلا أن القرار ذو أهمية كونه أيضا يقدم أيضا اعتذار عن المسؤولية الألمانية في عدم التدخل.
في عام 2007 أعلنت رابطة مكافحة التشهير بأن قتل الأرمن، التي كان يتم وصفها قبلا بأنها “فظائع”، إنها بمثابة إبادة جماعية.
في عام 2007 كتب إيلي فيزيل مؤسس مؤسسة من أجل الإنسانية رسالة موقعة من قبل 53 شخص من الحائزين على جائزة نوبل تم فيها إعادة التأكيد على الاستنتاج الذي خلص إليه علماء الإبادة الجماعية بأن عمليات القتل عام 1915 التي قامت بها الإمبراطورية العثمانية ضد الأرمن تشكل جريمة إبادة جماعية.
إنكار المجزرة: تذكر المصادر التركية أن سبب وفاتهم هي ظروف الحرب والتهجير.
وفي عام 1985م نشر 69 مؤرخاً أميركياً أهمهم برنارد لويس بياناً ينفي وقوع أي عملية تطهير عرقي للأرمن من قبل الأتراك، غير أن تحقيقا لاحقا أثبت أن معظمهم استلم منح مالية من الحكومة التركية ما أدى إلى سحب 68 منهم لدعمهم.
في سنة 2005 تم تمرير الفقرة 301 في القانون التركي يجرم فيه الاعتراف بالمذابح في تركيا.
إحياء ذكرى: هناك أكثر من 135 نصب تذكاري، موزعة على 25 بلداً، إحياء لذكرى الإبادة الجماعية للأرمن .
في عام 1965، في الذكرى 50 للإبادة الجماعية، وبدأ احتجاج جماعي على مدار 24 ساعة في يريفان مطالبين الاعتراف بالإبادة الأرمنية من قبل السلطات السوفيتية. تم الانتهاء من النصب التذكاري بعد ذلك بعامين، متحف الإبادة الأرمنية يقع فوق الخانق هرازدان في يريفان.
شاهده طوله حوالي 44 متر (144 قدم) ويرمز إلى النهضة الوطنية للأرمن, تم وضع اثني عشر بلاطة في شكل دائرة، وهو ما يمثل 12 مقاطعة في تركيا فقدت في يومنا هذا. في مركز الدائرة هناك شعلة أبدية. في 24 نيسان، يأتي مئات الآلاف من الناس سيرا على الأقدام إلى نصب الإبادة الجماعية ويتم وضع الزهور حول الشعلة الأبدية.
نصب تذكاري آخر تم تفجيره، في مدينة الفوتيفلي، فرنسا، بالقرب من باريس، في 3 أيار 1984، من قبل المنظمة التركية الذئاب الرمادية بقيادة عبد الله جاتلی، والتي دفعت من قبل وكالة الاستخبارات التركية.
ذكرى المجازر: يعتبر يوم 24 نيسان من كل عام ذكرى مذابح الأرمن، وهو نفس اليوم التي يتم فيه تذكار المذابح الآشورية وفيه تم اعتقال أكثر من 250 من أعيان الأرمن في إسطنبول.
مذابح السيفو مجازر التطهير العرقي 1915م بحق أبناء شعبنا
في الذكرى الخامسة والتسعين لمذابح السيفو مجازر التطهير العرقي 1915م بحق أبناء شعبنا المسيحي الكلداني السرياني الآشوري و الأرمني: أحب أن أقدم أجمل باقة ورد لأرواح آبائنا القديسين الميامين الذين جاهدوا الجهاد الحسن ولم يتزحزحوا عن إيمانهم بإلههم ومخلصهم قيد أنملة، ونالوا أكاليل الشهادة الواحد تلو الآخر وهم فرحين ومتأكدين أن لهم وطناً أفضل في ملكوت السموات ، رحمهم الله ورحمنا بصلواتهم جميعاً آمين ، كما أحب أن أقدم في ذكرى مجازرهم الرهيبة مشاركة متواضعة علنا نستعيد معاً ذكرى هذه المذبحة الرهيبة :
مذابح الآشوريين/الكلدان/السريان
المذبحة السريانية: (تعرف أيضاً بأسم سيفو Sayfo، بالسريانية: ܣܝܦܐ أي السيف) هي المذابح التي ارتكبت بحق السريان الكلدان الآشوريين (أبناء الكنائس السريانية بشكل عام) في الدولة العثمانية في نهاية الحرب العالمية الأولى على يد تركيا الفتاة.
الشعب السرياني الساكن في بلاد الرافدين، طور عبدين والمناطق التي تقع جنوب شرق تركيا وشمال غرب إيران كان هدفاً للقوات العثمانية (التركية والعشائر الكردية التي ارتكبت مجازر بحقه في المناطق المذكورة سابقاً خلال الأعوام 1924-1920 تحت قيادة تركيا الفتاة.
أوضح الدارسون أن الضحايا السريان كانوا ما بين 500,000 إلى 750,000 ضحية.
لقد كانت المذابح السريانية ذات أهمية توازي أهمية مذابح الأرمن ومذابح اليونانيين البونتيك. لكن على عكسهما، لم يكن هناك أي رد فعلي وطني أو عالمي بشأنها، وتم تصنيف المذبحة السريانية كجزء من مذابح الأرمن.
المصطلحات: تدعى هذه المذبحة بالمصطلح الأنجليزي (Sayfo أو Seyfo) وتعّرف بالأرامية (سايپا أو سيفو) (سيريانية:ܣܝܦܐ) أو السيف بالعربية (وهي العائدة إلى المصطلح الإنجليزي) وتعرف بالأرامية الجديدة (الطورانية) “شاتو دو سايفو” أو “سنة السيف”.
بعض المصادر تقوم بجمع جميع المذابح التي أقيمت على يد الدولة العثمانية بحق الأقليات المسيحية فيها على أنها حدث واحد، جامعة بذلك جميع الضحايا مع بعضهم.
الإسم (الأرامية:ܩܛܠܐ ܕܥܡܐ ܣܘܪܝܐ)والتي تعني (قتل الشعب السرياني)، توصف لدى بعض الجماعات للتذكير بالحادثة. ويوصف هذا الحدث في وسائل الإعلام السيريانية بإسم (ܩܛܠܥܡܐ) والتي تعني مذبحة أو مذابح. أما في الوسائل الإعلامية التركية فهي تعرف بـ(Süryani Soykırımı).
الأسباب: كان السريان، الأرمن، واليونانيون ضحايا حرب إعدام واسعة، والسبب الرئيسي هو الاضطهاد الديني الممتد من التوسع المسيحي في الأناضول.
وبهذا حدد الأتراك الشعب السرياني كجنس أرمني. يعتبر البعض أن ارتكاب المجازر جاء على خلفية اعتقاد العثمانيين بأن السريان يريدون الاستقلال، بالإضافة إلى آخرين، ادعوا أن السريان رأوا الإعدادات العثمانية وقرروا الانضمام إلى الجيش الروسي الغازي في الشرق.
وبعدما رأت الدولة العثمانية السريان كخطر، قرروا تهجير السريان إلى بادية الشام، معظم السريان هناك ماتوا من “حملات الهلاك” والتجويع ونقص السوائل في الجسم.
المؤتمر السرياني-الكلداني الذي حصل في 4 ديسمبر 1922، ذكر أن عدد الضحايا غير معروف، لكن الضحايا السريان-الكلدانيين كانت أعدادهم 275,000 ضحية خلال الأعوام 1914-1918.
انتباه الرأي العام: لم تعر أي حكومة أي انتباه لمذابح السريان. وهو نقيض ما حصل أثناء وقوع مذابح الأرمن، التي أعارتها الدول الكبرى والمنظمات العالمية أهمية كبيرة.
ونقل عن المؤرخين السريان أن مثل هذه الحادثة لم تتم بسبب حرمان آشور من أن تكون إحدى القوى الدولية في القرن العشرين.
وفي تلك الحالة، فإن المذابح التي حدثت للمسيحيين في الأناضول تم ربطها بالمذابح المسيحية (ويربط بذلك مذابح اليونان في بونتيوس).
في ديسمبر 2007، قامت المؤتمر الدولي لدارسي المذابح، وهي المنظمة الأولى في شؤون المذابح، قامت بالمقارنة بين مذابح السريان ومذابح اليونانيين البونتيك.
وفي عام 2008، قرر البرلمان السويدي الاعتراف بالمجزرة، والذين صوتوا ضده، كانوا 37 من 245 فرداً.
النصب التذكارية: الدول الوحيدة التي كانت لها دور في تمييز المذبحة كانت فرنسا، السويد، الولايات المتحدة.
وبالنسبة للسويد فقد كان المجتمع السرياني هناك هو الضاغط الأساسي على الحكومة لعمل نصب تذكاري (هناك عدد كبير من السريان المهاجرين في هذا البلد)، ويوجد في الولايات المتحدة نصبان، في شيكاغو و كاليفورنيا.
كما وتحتفل المنظمة الآثورية الديمقراطية و الجمعية الثقافية السريانية في سوريا بذكرى هذه المجازر في 24 نيسان من كل عام في القامشلي و الحسكة و المالكية وفي كل المدن السورية الأخرى، وبما يليق بشهداء تلك المجازر الرهيبة.
المؤسسات التعليمية: في كندا، قرر إدخال مذابح السريان والأرمن في المنهج المدرسي، لكن المنظمات التركية، تفاعلت مع القرار واحتجت عليه.
وتحت الضغط لدولي للاعتراف بجرائم الإبادة العثمانية خرج أردوغان بمناسبة ذكرى إبادة الأرمن في هذا العام ليصرح تصريحا أسوأ من السكوت عندما ادعى بأن هذه المجازر هي ألم مشترك ليساوي بين الضحية و الجلاد
يونس أحمد الناصر – باحث في التاريخ

شيخ سعودي يعتبر العمل في شبكة “ام بي سي” اكثر اثما من العمل في “ماخور”؟!

شيخ سعودي يعتبر العمل في شبكة "ام بي سي" اكثر اثما من العمل في "ماخور"

اثارت تغريدة الشيخ السعودي الدكتور محمد البراك التي اعتبر فيها العمل في مجموعة “ام بي سي” الفضائية اثما يفوق اثم العمل في بيوت الدعارة حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي مثل التويتر و”الفيسبوك”بين مؤيد ومعارض.

واعتبر البراك في فتواه هذه العمل في هذه الشبكة الفضائية بانه محرم لشدة فسادها، في دعوة صريحة للعاملين فيها للاستقالة من وظائفهم.

وانقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض، فقد تعرض الدكتور البراك لهجوم شرس من قبل انصار الشبكة نشرت قناة “العربية” احد قنوات مجموعة “ام بي سي” تغريدات تطالب بتجريمه بتهم السب والقذف وخرق القوانين المنظمة للكتابة على المواقع الالكترونية، ونقلت “العربية نت” عن المحامي عبد الرحمن اللاحم قوله ان ما ذكره الدكتور البراك فيه جرم وتجاوزات قانونية من بينها السب والتشهير.

وكانت حملة مقاطعة قنوات MBC”” شهدت تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك مع دخول كبار الدعاة المعروفين في المنطقة على الخط، واستشهادهم بأدلة شرعية تؤيد الحملة التي وصلت لذروتها قبيل حلول الشهر الفضيل.

وانطلقت الحملة قبل نحو شهر تقريباً، وتركزت عبر عدة “هاشتاجات” على”تويتر”، وتفاعل معها مئات الآلاف من المغردين المحتجين على نوعية المسلسلات الدرامية التي ستعرضها قنوات “MBC”، ويقول مؤيدو الحملة إنها لا تتفق مع طبيعة شهر رمضان المخصص للعبادة.

وترتفع الأصوات الرافضة لعرض المسلسلات الدرامية خلال شهر رمضان، في كل عام قبيل حلوله، لكنها هذا العام تشهد دعماً كبيراً من أشهر الدعاة والعلماء في المنطقة العربية، وتتمحور حول المجموعة السعودية التي تضم أشهر القنوات وأكثرها جماهيرية.

من ناحيتها ردت إدارة “MBC” مرة واحدة طوال أيام الحملة، ذلك حين أصدرت بياناً دافعت فيه عن المسلسل الكويتي”أمس أحبك وباكر وبعده” الذي تنوي عرضه في رمضان، بعد مزاعم عن تناوله موضوع زنا المحارم، حيث استدعى المسلسل تدخل مفتي السعودية “عبد العزيز آل الشيخ” محذراً من عرض مسلسل ، قائلاً إنه “محرم شرعاً، كونه يدعو إلى انتهاك المحرمات ونشر الرذيلة”.

وتلقى بعض التغريدات المؤيدة لحملة المقاطعة، تفاعلاً كبيراً، لاسيما الصادرة عن دعاة وأئمة معروفين لأنهم يستندون على آيات قرآنية وأحاديث نبوية لتعزيز وجهة نظرهم.

وكتب أكبر المؤيدين للحملة الداعية السعودي الشيخ “محمد العريفي”: “عندك MBC في البيت؟ “MBC” لديها هديه متواضعة لك ولكل أفراد أسرتك تفضل”، مضيفاً على تغريدته رابطاً لمقطع فيديو يظهر ضيفةً في أحد برامج “MBC” تطالب بالاختلاط بين الجنسين.

وأضاف العريفي تغريدة قديمة للداعية السعودي “عبد العزيز الطريفي” قال فيها “من عرف الشريعة وعرف قنوات “MBC” تيقن أنها من الداخلين في قوله “إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة”.

ويحمل أحد الهاشتاجات النشطة عنوان “مقاطعة المعلنين في MBC” ويستهدف الأخير الضغط على الشركات المعلنة من خلال التهديد بمقاطعة منتجاتها.

وكتب الداعية السعودي “محمد الشنار”، في تغريدة: “يارب من أخرجها من بيته فعوضه صلاحاً في ذريته، وسعة في رزقه، وعافية في بدنه، وطولاً في عمره على طاعته”.

أين الشعب السعودي من نهر الدماء يسير من المحيط الى الخليج بأموالهم؟

أين الشعب السعودي من هذا الإرهاب الأعمى الذي يجتاح العالم العربي من المحيط إلى الخليج بأموالهم والبعض من شبابهم؟

أين أنتم من شلال الدماء الذي يغطي المنطقة بأموالكم؟

هل تظنون أن بوسعكم تجنب الدماء في المملكة من خلال التضحية بدمائنا؟

هذا النهر العظيم من الدماء التي تسفك بأموالكم ثقوا تماماً بأنها ستحرقكم طال الزمان أم قصر

لماذا لاتقفون بوجه أل سعود ليس لتثوروا عليهم فأنتم حرين بمن يحمكم ولاكن لتقولوا لهم كفى أرهاب كفى سفك لدماء الابرياء

الشعوب لن تنسى هذه الدماء البريئة التي تسفك بأموالكم وهذه المدن التي تهدم بأسلحتم وارهابيكم

قفوا بوجه الظالم وقولوا كفى قتل وخراب ودمار وتشريد ليكون لكم يد بيضاء في هذه الدول التي تستباح وتنتهك أعراضها وتهدم وتقتل شعوبها وتشرد نسائها واطفالها وشبابها وشيوخها

يا شعب السعودية قفوا وقولوا كفى فتنة كفى ارهاب كفى قتل كفى تشريد كفى دمار

نناشد نخوتكم وايمانكم وعروبتكم واصولكم وقبائلكم وكل عزيز عليكم

مواطن عربي

الحكاية الكاملة لاختطاف المُطرانين: المفاوضات مستمرة لإطلاقهما من قبضة «داعش»

منذ اختطافهما، تضاربت الأنباء بشأن الجهة الخاطفة، وأسباب الاختطاف، ثم حول مصيرهما، وسرت إشاعات عن مقتل أحدهما. وتنشر «الأخبار» تفاصيل غير معروفة حول حقيقة اختطاف المطرانين يوحنا إبراهيم وبولس يازجي، وآخر مستجدات القضية

صهيب عنجريني

ثلاثة عشر شهراً مضت على اختطاف المطرانين يوحنا إبراهيم (متروبوليت حلب للسريان الأرثوذكس) وبولس يازجي (متروبوليت حلب والإسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس). حُكي الكثير عن الحادثة، وبقي كثير من ملابساتها غامضاً، وعلى رأسها الجهة الخاطفة وأسباب الاختطاف، ومستجدات القضية.

القصة بدأت بوقوع حادثة الاختطاف، كما هو معروف، في الثاني والعشرين من نيسان 2013. كان المطران يوحنا إبراهيم يزور المنطقة الحدودية، في إطار محاولات تحرير الكاهنَين المخطوفين ميشال كيال وإسحاق معوض، وقد باءت جهوده في ذلك اليوم بالفشل، بسبب إخلاف الخاطفين موعداً كان مضروباً لتسليمهما. أما المطران بولس يازجي فكان قد أنهى فترة «اعتكاف وتأمل» في السويدية (الواقعة في لواء إسكندرون). واتفق مع المطران إبراهيم على أن يلتقيا ذلك اليوم في معبر باب الهوى الحدودي، ليعودا معاً إلى حلب، وهذا ما حصل.
انطلقت سيارة المطران إبراهيم عائدةً إلى حلب، تقلّ المطرانين، يرافقهما فؤاد إيليا (مرافق المطرانين)، ويتولى قيادة السيارة فتح الله كبود (سائق المطران إبراهيم).
تجاوزت السيارة بشكل روتيني حاجز كفر داعل (غربي مدينة حلب) التابع نظريّاً لـ«الجيش الحر»، والذي تتناوب عليه عمليّاً مجموعتان؛ الأولى «جماعة عبدو زمزم»، وجميع أفرادها من قرية بشقاتين (جنوبي غربي كفر داعل). وهي مجموعة سيئة السمعة، تُسمى في المنطقة «كتيبة الحرامية». أما المجموعة الثانية فهي الأقوى، والتي قامت باختطاف المطرانين في ذلك اليوم. (تعمل جماعة عبدو زمزم تحت إمرة المجموعة الخاطفة، بشكل غير مباشر).
بعد اجتياز حاجز «زمزم»، دخلت سيارة المطرانين منطقة تماس بين سور البحوث العلمية وأبنية ضاحية الراشدين (جنوب غرب حلب). وهي منطقة يُشرف عليها قنّاص منطقة البحوث العلمية (من الجيش السوري). لا يرصد القنّاص المنطقة بالكامل، فثمة أجزاء منها محجوبة عنه بفعل بعض الكتل والأبنية. وعلى نحو مفاجئ، قامت سيارة رباعية الدفع باعتراض سيارة المطرانين، التي اضطرّ سائقها إلى التوقف. وعلى الفور ترجّل أربعة مسلحين «بملامح قوقازية» من السيارة، شهر ثلاثة منهم أسلحتهم (ومن ضمنها قنابل يدوية)، وتولى الرابع مهمة جرّ سائق المطران ورميه خارجَ السيارة. وكان واحدٌ من المسلحين على الأقل يتكلم العربية الفصحى. دارت محادثةٌ سريعة، ثم قام أحد المسلحين بجرّ فؤاد إيليا خارج السيارة، وتولى قيادتها، يرافقه مسلّحان آخران، فيما المطرانان في المقعد الخلفي. لتنطلق السيارتان عبر طريق ترابي بين المباني، وبعيداً عن مرمى القناص.
انطلق فتح الله كبود (سائق المطران) في اتجاه سور «البحوث العلمية»، بين أبنية جمعية الراشدين، ليشاهد بعدها مصاباً بطلق في الرأس أرداه قتيلاً.
أما فؤاد إيليا فتمكن بعد أقل من نصف ساعة من ركوب «ميكروباص» عابر، عائداً في اتجاه «حاجز زمزم». (كانت المنطقة في ذلك الوقت مدخلاً لمدينة حلب من ذلك الاتجاه. وبالتزامن مع حادثة الاختطاف كان هناك رتل طويل من السيارات ذهاباً وإياباً، لكنّ أحداً لم يجرؤ على التدخل). أكد المسلحون على الحاجز لإيليا أن سيارة المطرانين قد عادت في اتجاههم منذ قليل، وشهر مسلحون داخلها أسلحتهم، فأفسح مسلحو الحاجز لها الطريق (في حقيقة الأمر كانت جماعة زمزم متعاونة مع المجموعة الخاطفة، وبالأحرى كانت تنفذ أوامرها).

من اختطف المطرانين؟

توجّه إيليا نحو «قيادات الجيش الحر» في تلك المنطقة، فأكد هؤلاء أن «لا علمَ لديهم بالحادثة، بل إنهم يستنكرونها»، ثمّ أرسلوا دوريات تجوب المنطقة. وبعد قليل، أخبروا إيليا بأن «السلطة الأكبر في منطقة الاختطاف هي لعصبة الأنصار».
تمكن إيليا سريعاً من مقابلة الشيخ نعيم، وهو «نائب أمير عصبة الأنصار» وقائدها الميداني في تلك المنطقة. لكن الأخير أكّد عدم وجود صلة بينه وبين العملية، وأنه لا يمتلك أي معلومات عن مسلحين من جنسيات غير عربية في المنطقة، لتتوجّه أصابع الاتهام إلى المدعو «أبو البنات». وهو داغستاني كان يقود «كتيبةً» مكونة من 200 قوقازي، يقيمون معسكراً في منطقة تل عقبرين (ريف إدلب)، ويربطه تحالفٌ قوي بأبو عمر الكويتي، زعيم «جماعة المسلمين» (جند الخلافة سابقاً).
بعد شهور طويلة، اندلعت الحرب التي شنّتها مجموعات مسلحة عدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، أدّت المعارك (كما بات معروفاً) إلى انسحاب «داعش» من كامل الريف الشمالي لحلب، ووقع عدد من عناصره في قبضة خصومه. ونتيجة اعترافات عدد من هؤلاء، اتّضح أن المجموعة الخاطفة لم تكن سوى «عصبة الأنصار»، وأن الشيخ نعيم كان يكذب.

من هي «عصبة الأنصار»؟

هي مجموعة مسلّحة مستقلّة ظاهريّاً. يقع مقرّها الأساسي في ترمانين (تابعة لمحافظة إدلب، وتبعد حوالى 30 كلم عن مدينة حلب)، ويتزعمها الشيخ صالح الأقرع الملقب بأبو سعيد. كانت المجموعة تدين بالولاء السري لـ«جبهة النصرة»، قبل أن تُبدّل ولاءها لاحقاً وتبايع «داعش» بشكل سري أيضاً. ولأنها لم تُشهر «مبايعتها» علانية، فقد بقيت في معزل عن معارك التنظيم مع باقي المجموعات، ولم يهاجمها أحد.
كانت مناطق سيطرة «العصبة» حتى وقت قريبٍ تبدأ من الحاجز الأول مباشرة بعد البحوث العلمية. وحافظت على مركزها المتقدم في مزارع جمعية رابطة المحاربين القدماء قرب قرية عنجارة. تضم «العصبة» في صفوفها حوالى 200 مسلّح سوري، تدربوا في معسكر «الشيخ سليمان». وهو المعسكر الذي تدربت فيه معظم طواقم «النصرة» و«داعش»، كما تضم 30 مقاتلاً تركمانستانيّاً. (يصطلح السكان على إطلاق اسم الشيشانيين على جميع المسلحين المنحدرين من دول جنوب الاتحاد السوفياتي السابق).

 

 

يوضح مصدر كان على ارتباط بـ«العصبة» أنّ أحد أبرز قياديي «عصبة الأنصار» كان قد وقع في قبضة الجيش السوري خلال إحدى المعارك. ولم تُفلح محاولات استعادته بأي شكل من الأشكال. ويقول المصدر لـ«الأخبار» إنّ «قياديي العصبة» اعتقدوا أن اختطاف أي صيد ثمين يمكن أن يجبر السلطات السورية على مبادلته بـ«القائد الأسير». وخلصوا إلى أن «أقوى عامل ضغط على النظام هو اختطاف النصارى الكفار المؤيدين». قبل حادثة اختطاف المطرانين بأيام، قامت «العصبة» باختطاف أشخاص تابعين لمنظمة «الصليب الأحمر»، قرب «عالم السحر» على طريق حلب ــ دمشق الدولي. أحيطَت الحادثة بالكتمان حينها، وأفلحت شخصيات مرتبطة بـ«الجيش الحر» في إقناع «الأنصار» بإطلاق سراح المخطوفين، لأنهم «أفراد منظمة دولية، وليسوا نصارى مؤيدين». بعدَها بأيام، تم اختطاف المطرانين، لكنّ الخاطفين فوجئوا بالضجة الكبيرة التي أثارتها العملية. (يؤكد المصدر أن العصبة لم تكن تدرك أن أهمية المطرانين كبيرة إلى هذه الدرجة، وكان قادتها يظنون أن أهميتهما لا تتجاوز أهمية عدد من الكهنة الذين سبق أن اختطفوا في مرات سابقة).

ما هو مصير المطرانين؟

شعر قادة «العصبة» أنهم أقدموا على عمل خطير، بما يتجاوز قدرتهم على تحمل تبعاته، فلجأوا إلى قيادات «داعش» لطلب المشورة. وجاء الرد سريعاً، يحمل أوامر بنقل المطرانَين من المنطقة فوراً، وبسرية تامة، وتسليمهما لـ«داعش».
تم نقل المطرانين مرات عدة، قبل أن ينتهي بهما المطاف في مدينة الرقة، أبرز معاقل «داعش». وخلافاً لما أُشيع عن مقتلهما، ثم عن مقتل أحدهما، تؤكد معلومات «الأخبار» أن المطرانَين ما زالا بخير، وفي قبضة «داعش»، ونُقلا أخيراً إلى منطقة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي، وعلى مقربة من الحدود التركية.

… «عمرة» في قطر

في الوقت الراهن، تُعتبر «كتائب نور الدين زنكي» المجموعة الأقوى، والأكثر عديداً في المناطق الممتدة بين قبتان الجبل، ودارة عزة، وعنجارة، ومعارة الأرتيق، وصولاً إلى الراشدين و«جبهة الجوية». وفي نيسان الماضي، قام زعيمها الشيخ توفيق شهاب الدين بزيارة سرية لقطر. وتمت تغطية الزيارة بإشاعة أنه «سافر لأداء العمرة». وفور عودته أعلن انفصاله ومجموعته عن «جيش المجاهدين»، وأطلق على مجموعته اسم «حركة نور الدين زنكي»، بدلاً من «كتائب». ثم انضم إلى «حركة حزم» المموّلة قطرّياً، والمدعومة أميركيّاً. (راجع «الأخبار»، العدد 2300). كذلك سارع إلى مهاجمة «عصبة الأنصار»، بذريعة خلاف قديم حول «غنائم معمل أدوية الوطنية». وسارعت «العصبة» إلى الانضمام إلى «جيش المجاهدين» الذي غادره «الزنكيون» في محاولة للاحتماء بـ«المجاهدين»، خاصة بعد أن تمكن «الزنكيون»، وسط تعتيم إعلامي، من القبض على عدد كبير من عناصر «العصبة»، وبشكل خاص العناصر التركمانستانيين (وسط مصير مجهول حتى الآن لـ«أمير عصبة الأنصار» الشيخ صالح الأقرع)، في خطوة قد تفتح الباب أمام مفاوضات محتملة، بينهم وبين «داعش»، بغية تسليمهم المطرانين، في مقابل تسليم مقاتلي «عصبة الأنصار» لـ«داعش»، ليُصار لاحقاً إلى إعلان تحرير المطرانين بمظلة قطرية. كذلك تؤكد معلومات «الأخبار» أن جهات عدة تخوض جهوداً تفاوضيّة، في محاولات لإطلاق سراح المطرانَين.الأخبار

المسيحيون يقتلون في نيجيريا وسوريا وإفريقيا الوسطى

أ

شرف أبوجلالة من القاهرة: أكد تقرير أعدته منظمة “أوبن دورز انترناشيونال” أن مسيحيًا يلقى حتفه كل ثلاث ساعات، في المتوسط، في مكان ما حول العالم، لافتًا إلى أن المخاطر التي تحدق بالمسيحيين تتزايد في الدول التي تكثر بها أعداد الإسلاميين المتشددين، وهي الدول التي تصنف الأسوأ للمسيحية.

حمام دم

وأشار التقرير إلى أن غالبية الحالات التي يتعرض فيها المسيحيون للقتل بسبب ديانتهم تقع في نيجيريا وسوريا وجمهورية افريقيا الوسطى.

ونقلت وكالة “وورلد نيت دايلي” في هذا السياق عن ديفيد كيري، رئيس المنظمة في الولايات المتحدة، قوله: “جاء التزايد المُقلِق للعنف ضد المسيحيين في نيجيريا على مدار الشهور الماضية ليبرز نقص الحرية الدينية المتاحة لهم والمخاطر اليومية التي يواجهونها من جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة، وغيرها من المنظمات الإسلامية العنيفة”.

أضاف كاري: “يمكن القول إن الذهاب للمدرسة، وحضور الصلوات بالكنيسة أو تعريف نفسك على أنك مسيحي هو غاية في الخطوة بنيجيريا، فقد تحولت البلاد إلى حمام دم، ويجب على المسيحيين في الغرب أن يتصدوا لذلك بالدعاء والدعم”.

حتى الزواج القسري

وارتكز التقرير في تصنيفه للدول على الهجمات التي تعرض لها المسيحيون حول العالم في الفترة بين الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 والحادي والثلاثين من آذار (مارس) 2014، وضمت القائمة دولًا عدة، بينها نيجيريا وسوريا ومصر وافريقيا الوسطى والمكسيك وباكستان وكولومبيا والهند وكينيا والعراق.

وفي كل الدول التي يتعرض فيها المسيحيون للاضطهاد، سجل الباحثون والمراقبون 3641 حالة تدمير لكنائس ومنشآت مسيحية و13120 حالة عنف أخرى ضد المسيحيين، كعمليات الضرب والخطف والاغتصاب والاعتقال والزواج القسري.

نيجيريا أولى

ولفت باحثو منظمة أوبن دورز إلى أن نيجيريا اعتلت قائمة الدول التي تشهد عمليات قتل مرتبطة بالديانة، بإجمالي عدد قتلى من المسيحيين وصل إلى 2073، ثم سوريا بعدد قدره 1479 قتيلًا، فجمهورية افريقيا الوسطى بعدد قدره 1115 قتيلًا، وباكستان 228، ومصر 147، وكينيا 85، والعراق 84، وميانمار والسودان 33، وفنزويلا 26.

وأظهر التقرير أن نيجيريا وسوريا وجمهورية افريقيا الوسطى شكلوا 85 % من إجمالي عدد المسيحيين الذين قتلوا حول العالم بسبب ديانتهم، وقُدِّر عددهم بـ 5479 مسيحيًا.ايلاف

نظرات وعبرات في صحراء الربيع السلفي الإسلامي(أي عقل؟!)


ـ    الكلام حيرة الحيوانات الناطقة وتيهها الذي تضيع في معناه كل يوم ولا سبيل لنجاتها خارج طوق الوصايا الخمس المنقذة من الضلال: أكرم والديك، لا تقتل، لا تكذب، لا تسرق، لا تضاجع امرأة غيرك.. ثم أضافت الأديان خمساً أخرى لترسيخ سلطات وكلائها: الجهاد والحج والزكاة والصلاة وأكل نصف حقوق النساء وترك النصف الآخر لمشيئة أولي الأمر..
ـ   ولد الإسلام السياسي تحت سقيفة بني ساعدة بينما كان علياً يغسل جسد رسول المسلمين المسجّى على مائدة القبائل التي أقبلت، بعد وفاته، على أكل أجساد إخوتها وشرب دمائهم بالمعنى الحرفي وليس المسيحي.. ذلك أن الأديان، كما الأحزاب، تنحرف بعد موت آبائها المؤسسين ليقوم الورثة بعدها بالنزاع والانشقاق الآيديولوجي بمساعدة فقهاء الظلام الذين يتلاعبون بشرح النصوص ومعاني الكلمات كما يتلاعب محاربوا كرة القدم بالكرة وأفئدة الجمهور المغفل الذي يعتقد دائماً أن الكافرين هم مشجعوا الفريق الآخر.. ولكن لماذا الآخرون هم الكافرين دائماً وليس نحن؟!
الجحيم هو الآخرون: كذا قال سارتر وكامو، ثم صدقهم السياسيين الفرنسيين بحسب تنويه مندوبنا للأمم غير المتحدة بشار الجعفري، سياسيو الفرنج نفسهم الذين يتفقون مع القرضاوي وسائر جماعة الإخوانجيين في تأويل كلام الرب ضد الأسد الرئيس وعموم المسلمين (مجوسا ومؤيدين) !!
ـ   لقد أساء البشر كثيراً للرب القدير باسمه، غير أن الرب، كما نعلم، صبور غفور ، يسمح لذئاب حمص بالخروج من أوكارهم سالمين إلى زرائب أخرى لمتابعة قتل خرافه المغفلة التي ما فتئت تكرر دخولها إلى مصائدها وجوامعها لتستمع إلى عظات الثعالب التي توصلهم إلى أحضان الذئاب !؟ كذا فعل الصياصنة في الجامع العمري بدرعا من قبل .. فذهبت درعا ولم تعد بعد…
ـ   وإذا أدرنا ظهرنا للغابة التي وسعت الجميع دون رحمة ربك بكائناتها، وذهبنا إلى الله عبر براق اللغة الإفتراضي، فإننا لن نصل أبداً، لأن اللغة في الكتب التي قيل أنها له سبحانه، حمالة أوجه.. ذلك أن الله موجود في الهندسة والرياضيات أكثر مما هو في اللغة، لهذا فإن شعوب الخيام والجمال والشعر مازالت هي الأبعد وغيرنا الأقرب، حيث قاربت التكنولوجيا قدرة الرب القدير وأعطت لشعوبها بعضاً من جنته في الأرض قبل السماء ولهذا غدت بلادهم قبلة المسلمين، الأنصار منهم والمهاجرين ..
ـ   فالله المنظور وغير المنظور، كنقطة وهمية بلا أبعاد، ولا يمكننا أن نشكل أي شكل هندسي منظور دون الارتكاز إليها وعليها.. فكل ما في الكون هندسة المهندس الأعظم، انطلاقاً من جسد الإنسان مروراً بالمجرة وصولاً إلى الذرة، غير أن عقلنا المكتسب حتى اللحظة مازال قاصراً عن كشف كامل السر المنضوي في النقطة كما في جينوم النطفة الخالدة..
ـ   أقول لكم أن الرب لم يتكلم بالعربية أو العبرية أو الآرامية.. ولو فعل لفهمنا ما يريده أكثر مما اختلفنا على ما لا يريده.. فاللغات نشأت في مجتمعات بدوية قديمة، وهي مخاتلة في إيحاءاتها بحيث تعطي معنى الشيء ونقيضه في أغلبها، وهذا ما أتاح لضباع السلفية أن تفترس طيور الحرية بأنياب الفقهاء والشراح غير المِلاح: جيش الإسلام والنصرة وصحابتها وقعقاعيها وداعشيها، وسوى ذلك من دوائر الغباء التي تدور حول نقطة الرب ولا تصل إليها أبداً فتعض ذيلها وتظن أنها أمسكت بحبل ربها.. إنه تيه اللغة الدائرية حيث تضيع الحدود بين الجهاد والإرهاب، والثورة والفورة، والنكاح لأجل الرب والزنا، والسرقة والغنيمة، والنصرة والخيانة، ودار الإيمان والكفر، والمجرم والأمير، والخريف والربيع ..وقس على ذلك من دون مسطرة للقياس !؟
ـ   ولأجل ذا وماذا وذاذا وهاذا وذي وذو وفو الذي ما فض فوه، تقدمت علينا أمم الهندسة والرياضيات وبقينا نحن تحت صراط الرب وخط الزمان.. ضراط على بلاط هارون الرشيد الذي مازالت روائحه تشوش رؤيا الطوائف العابرة للأوطان.. قال ثورة قال..

نبيل صالح

بريطانيا تحتشد لإلغاء إعدام السودانية مريم التي اتبعت المسيح وامنت بالخلاص

مريم وزوجها

احتشد زعماء الأحزاب في بريطانيا للضغط على حكومة الخرطوم لإلغاء حكم الإعدام ضد السيدة المسلمة التي تزوجت مسيحيًا ووضعت طفلةً في السجن. وطالب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بإلغاء حكم الإعدام، الذي وصفه بأنه حكم “بربري”. وتعهد بمواصلة الضغط على الحكومة لإنقاذ السيدة.


قال كاميرون إنه “منزعج انزعاجًا لاحدود له” بسبب المعاملة التي تلقاها مريم يحيى إبراهيم إسحق في السودان. وتواجه مريم، المولودة لأب مسلم، وأم مسيحية، عقوبة الإعدام بتهمة الردة عن الإسلام.

وقال كاميرون إن المعاملة التي تلقاها مريم “لا مكان لها في عالم اليوم”. وأضاف إن المملكة المتحدة “ستواصل الضغط على الحكومة السودانية لاتخاذ إجراء”.

وأكد كاميرون أن “الحرية الدينية مطلقة، وحق إنساني أساس”. وأضاف “أحث الحكومة السودانية على إلغاء حكم (الإعدام) وتوفير الدعم الفوري والرعاية الطبية الملائمين لها (مريم) وطفليها”. من جهته، استنكر إيد ميليباند زعيم حزب العمال المعارض، ونيك كليغ، زعيم حزب الديمقراطيين الليبراليين ونائب رئيس الوزراء، الحكم بإعدام مريم.

وكانت محكمة سودانية أصدرت حكمًا على مريم إسحق بإعدامها، وجلدها مئة جلدة، بعد إدانتها بتهمتي الارتداد عن الدين الإسلامي وارتكاب جريمة الزنا.

وتزوج دانيال من مريم في إحدى الكنائس في الخرطوم عام 2011، وأنجبا طفلًا عمره الآن ثلاث سنوات، إضافة إلى المولودة الجديدة، التي قال إنهما اتفقا على تسميتها “مايا”. غير أن قاضي المحكمة أمر ببطلان الزواج، باعتبار أنه لا يجوز للمسلمة الزواج بمسيحي وفق الشريعة الإسلامية.

ووفقًا للشريعة الإسلامية، فإن حكم الإعدام لن ينفذ على مريم، إلا بعد أن تقوم بإرضاع مولودتها لمدة عامين. وكان دانيال واني، زوج مريم، أبلغ (بي بي سي) أنه يأمل أن تقبل المحكمة الاستئناف الذي تقدم به في قضية الردة.

وكشف دانيال، المتحدر من دولة جنوب السودان، عن محاولات يقوم بها رجال دين يتبعون لمؤسسات حكومية من أجل إقناع مريم بالعدول عن موقفها بالرغم من صدور حكم الإعدام.

اليمن يحارب القاعدة….؟!على من يكذبون

اليمن تحارب القاعدة أحدث خبر يتداوله اليمنيون في مجالسهم وهم يخذنون

المشكلة أن كل الشعب اليمني يعلم أن هذه المعركة عبارة عن غبار للتغطية على فشل الحكومة في كل شئ وهية محاولة للتغطية على مشروع الحكومة وصندوق النقد الدولي من أجل رفع الدعم عن المشتقات النفطية

الحكومة اليمنية على من تكذب أي قاعدة تحارب الحكومة اليمنية؟!

من علي محسن ومن الذنداني ومن الديلمي ومن الريمي؟!

من لايشاهد مدارس وجامعات القاعدة في صنعاء وبجانب منزل الرئيس وبجانب القصر الجمهوري

ويكفي التجول في صنعاء يوم الجمعة أثناء خطبة الجمعة لتسمع مساجد القاعدة وخطباؤها وهم يحشدون ويتبرعون ويدعون وينظمون لها أي حرب على القاعدة؟!

القاعدة في اليمن في كل جولة ومسجد ومدرسة هذا في صنعاء العاصمة أما خارج صنعاء مناطق وعزل بكاملها تحت سيطرة القاعدة وحلفائها ولايوجد دولة أونظام

اليمن ذاهب الى التقسيم والحرب الاهلية أولها هذه الاغتيالات التي تحدث في صنعاء بشكل شبه يومي

هذا ليس تمني ولاكن واقع يوجد في اليمن فئة ظلت متحكمة في اليمن ومحتكرة الدين والسياسة ولاتستطيع التعايش مع الاخر وتظن أن بإستطاعتها ذبح الاخر والتخلص منه

ولاكن لاتعلم أن هناك من يجرها الى مستنقع لن تخرج منه ولن تستطيع الفوز به.

 

 

حكم بالاعدام على سودانية حامل دينت بالردة لاعتناقها المسيحية

حكمت محكمة في الخرطوم الخميس بالاعدام على سودانية تبلغ من العمر 27 عاما بالاعدام بعد ادانتها بالردة على اثر اعتناقها الديانة المسيحية، على الرغم من دعوات السفارات الغربية الى احترام الحرية الدينية.

وقال القاضي عباس محمد الخليفة متوجها الى الشابة السودانية باسم عائلة والدها المسلم “امهلناك ثلاثة ايام للعودة الى ايمانك لكنك اصريت على عدم العودة الى الاسلام واحكم عليك بالاعدام شنقا”.

وقالت منظمة العفو الدولية ان السودانية الحامل في شهرها الثامن مسجونة حاليا مع ابنها البالغ من العمر 20 شهرا، وطالبت بالافراج عنها فورا.

كما حكم على مريم يحيى ابراهيم اسحق — الاسم الذي اتخذته بعد اعتناقها المسيحية — بمئة جلدة بتهمة “الزنى”.

وعند اعلان الحكم لم تبد المرأة اي رد فعل.

وخلال الجلسة وبعد خطاب طويل لرجل دين مسلم سعى الى اقناعها، ردت بهدوء على القاضي “انا مسيحية ولست مرتدة”.

معلولا القديمة دمرت بالكامل!

معلولا


كشف تقرير رسمي أصدرته مديرية الآثار في ريف دمشق عن حجم الدمار الحاصل في مدينة معلولا ومعالمها المسيحية بعد أسابيع من استعادة الجيش السيطرة عليها، وذلك بعد زيارة قامت بها بعثة متخصصة من المديرية لسبر مستوى الخسائر التي تعرضت لها المدينة.
ونشر موقع “سيريا ستيبس”، أمس، تقريرا حكوميا قام بتوصيف الأضرار وتوثيقها في المدينة ومحيطها، وصولا إلى الهضبة التي يقع عليها فندق “سفير معلولا” شبه المدمر، مرورا بالمغاور الموجودة في محيط البلدة، والتي حفرت بحثاً عن كنوز، كما استخدمت للتحصينات.
وامتدت أعمال “المعارضة المسلحة” من تشويه معالم البلدة المسيحية، عبر تدمير المواقع والمذابح، وطلي الأيقونات واللوحات التقليدية، ونزع صلبان وحرقها، إلى التنقيب عن الكنوز تحت المذابح وفي الأضرحة، وصولا الى بعثرة محتوياتها من رفات لرهبان وراهبات.
ووفقا لما قالته مصادر معنية، لـ” السفير”، فإن عمليات النهب جرت على مستويين، أول منظم قام به “تجار ومقاتلون متواطئون” يعرفون القيمة التاريخية للمواقع التي نهبت، وثان قام به هواة من المقاتلين الذين حاولوا استغلال فترة “إقامتهم” في البلدة لتحقيق مكاسب.
وتعتبر “جبهة النصرة”، المرتبطة بتنظيم “القاعدة” الأكثر قوة بين الكتائب المعارضة التي سيطرت على معلولا، في جولة المعارك الثانية نهاية العام الماضي. ويوضح التقرير مستوى النهب الذي جرى في البلدة أيضا، والذي طال كنائسها الأثرية والحديثة، لكن من دون أن يحدد القيمة المالية التي يمكن تقدير الخسائر بها.
وفي الآتي تقرير مديرية آثار دمشق:
– البلدة القديمة: تعرضت بيوت البلدة القديمة وأزقتها للدمار الكامل، وانهارت كافة أسطح وجدران المنازل المبنية من المواد التقليدية، (الحجارة والطين والخشب) والمؤلفة أحياناً من ثلاثة طوابق. كما تعرضت محتويات هذه البيوت التقليدية والتراثية إلى التلف.
– المدافن والمغاور: تعرض عدد كبير من المغاور والمدافن الأثرية الموجودة في البلدة لأعمال العبث والتخريب والتكسير والحفر وتحطيم الأبواب (بدافع البحث عن الكنوز)، وتحويلها إلى متاريس محصنة. ومن أكثر المغاور تضرراً تلك المتموضعة في حرم دير القديسين سركيس وباخوس، وقرب فندق “السفير”.
– دير القديسة تقلا: تعرض المقام الأساسي الذي يحتوي بداخله ضريح القديسة تقلا للحرق الكامل، من دون معرفة مصير المقتنيات المقدسة، التي كانت فيه ومنها عدد كبير من أهم الأيقونات. كما تعرض المدخل الرئيسي للدير والممر الذي يليه لبعض التهدم والحرق. وأُضرمت النار في كنيسة القديس يوحنا المعمدان الموجودة داخل دير مار تقلا، بعد سرقة معظم مقتنياتها وتكسير وتخريب ما تبقى منها، مثل المذبح والصلبان والأيقونات والرسوم الجدارية، وكتابة عبارات تكفيرية عليها وعلى جدران الكنيسة، كما تم طمس العديد من الأيقونات الجدارية بمادة الدهان.
– دير القديسين سركيس وباخوس: يعود تاريخ البناء إلى أوائل القرن الرابع الميلادي. وتعرضت أجزاء من جدران الدير الغربية والشرقية للدمار والضرر الكبير نتيجة سقوط القذائف عليها، كما تعرضت قبة البناء الكبيرة للدمار بسبب إصابتها بالقذائف من عدة جهات، وتمت إزالة الصلبان عن القبة الكبيرة وقبة الجرس. وفي الداخل كُسِر المذبح الرئيسي الرخامي وتم تحطيم الصليب الخشبي القائم عليه، إضافة إلى عمليات حفر تحت المذبح بحثاً عن كنوز. وتمت سرقة كافة الآثار المنقولة والمقتنيات المقدسة الموجودة داخل الدير، وبينها أهم أيقونات معلولا.
– كنيسة مار لاونديوس: تعرض الجدار الجنوبي للبناء مع السقف والقبة للضرر نتيجة القذائف المتساقطة عليه. وفي داخل البناء تم تكسير “بيت القربان المقدس” الرخامي، وسرقة المقتنيات المقدسة، بما فيها جرس الكنيسة الأثري الذي يُعدُّ من أجمل أصوات أجراس الكنائس بعد جرس كنيسة القيامة في القدس. وتمت إزالة الصلبان من فوق قبب الكنيسة. وتعرض قسم من الأيقونات الثمينة للسرقة والقسم الآخر للحرق. كما تم تجميع مقاعد الكنيسة الخشبية وسط البناء وإضرام النار فيها، ما أدى لإحراق كافة المحتويات، بما فيها السقف الخشبي المستعار للبناء. كما تم حفر القبر الموجود داخل الكنيسة ونبش محتوياته، ورمي رفات الكهنة خارجه بهدف البحث عن الكنوز.
– كنيسة القديسين قوزما وديميانوس: تعرض المبنى للتدمير بسبب القذائف، وتم تكسير المذبح داخل البناء، وسرقة الأيقونات الثمينة منه، وتدمير الإيقونستاس الخشبي.
– كنيسة القديسة بربارة: تعرضت القبة للضرر الكبير، وحرق كافة محتويات الكنيسة بعد سرقة المقتنيات الثمينة، بما فيها الأيقونات.
– توجد في البلدة القديمة بعض الكنائس والمزارات، وهي ذات أبنية حديثة، لكنها تحتوي على الكثير من المقتنيات القديمة، التي تعرضت جميعها للنهب والسرقة والتدمير، ومنها مزار مار سابا، مزار مار توما، وكنيسة القديس شربين.
السفير