الأردن في إختبار…والقلق من إنتقام “داعش”!!

كتب الدكتور خيام محمد الزعبي*

حالة من القلق والترقب تسيطر على الأردنيين، على خلفية تهديدات تنظيم داعش، منذ إعلان الأردن مشاركته في العمليات العسكرية لضربه في سورية، عكستها الحكومة فى أكثر من سياق ،مع ظهور خريطة تقسيم العراق، التي نشرتها مجلة “التايم” الأمريكية، وتضم أجزاء كبيرة من الأراضي الأردنية ضمن دولة داعش، فضلاً عن صعوبة توقع ما سيحدث مستقبلاً، خاصة مع تغير القوى الكبرى تحالفاتها فى المنطقة، وتشكيل التحالف العسكري الدولي ضد التنظيم الذي بدأ بضرباته الجوية فى العراق وسورية، وقد أثار ظهور علامات داعش فى الشوارع الأردنية والتي أبرزتها وسائل الإعلام العربية والغربية، حالة من الهلع لدى المواطنين بإعتباره حدثاً يعكس تربص التنظيم بالبلاد فضلاً عن راية داعش التي رفعت من قبل البعض فى المملكة، لذلك تعيش البلاد حالة من التأهب تحسباً لعمليات إرهابية محتملة، وسط حالة من الإستنفار الأمني، وإجراء حملة إعتقالات طالت نشطاء من التيار السلفي المتشدد. شكل الخلل والإضطراب السياسي والأمني السائدان في سورية والعراق، إلى جانب العجز على إيجاد حلّ عادل للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، بيئة مشحونة تدعم الإقتتال والتطرّف، فالتهديد المتزايد والآخذ بالتطور يشكل تحدّيات غير مسبوقة أمام الأردن، وخاصة فيما يتعلق بالتعامل مع التطرف، ومن هذا المنطلق فإن كل منطقة تحوي على أشخاص يؤمنون بأيديولوجية الدولة الإسلامية فإن هناك قاعدة وأساس لتطور التنظيم، وهذا هو الوضع الذي يعمّ ويسود في الأردن، وقد حذر الخبراء من قدرات التنظيم الذي يبحث عن نصر وإن كان وهمياً، ولا يستبعدون أن يقوم بعمل ضد الدول المجاورة لسورية والعراق لتصويب الأنظار نحوها، خصوصا أن هناك مؤيدين ومناصرين للتنظيم فى هذه الدول، لا يزالون يمثلون خطرا قائما. وهج النار المتدحرجة في سورية والعراق وصل إلى الأردن، لذلك بدأت قرارات ملكية تصدر، لمواجهة تمدد هذا التنظيم، فقد سارع الملك الأردني بالتأكيد على أن أمن المملكة فوق كل إعتبار، معولاً على وعى الأردنيين فى مواجهة التطرف والإرهاب اللذين يستهدفان أمن المنطقة وإستقرارها، فالملك وجد نفسه مضطراً بسبب الوضع الإقليمي للمشاركة فى التحالف الدولي ضد الإرهاب قائلا ” لم يكن بالقرار السهل، لكن تكرر محاولات إستهداف حدود المملكة وأمنها يتطلب رداً حازماً، كما قامت الداخلية الأردنية بتشديد الإجراءات الأمنية فى المملكة سعيا لحفظ الأمن والإستقرار، كما سارع الجيش الأردني بالتأكيد تكراراً ومراراً على أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأردنية قادرة على التعامل مع أي شكل من أشكال التهديد لأمن المملكة، علاوة على حماية حدودها والدفاع عن أمنها وأمن مواطنيها، وفى إجراء إحترازي إعتقلت الأجهزة الأمنية الأردنية قيادي وعضوين فى التيار السلفي الجهادي ليرتفع عدد معتقلي التيار السلفي الجهادي إلى

أضف تعليق